ما السيناريوهات القادمة في السودان بعد الإعلان عن مفاوضات بين طرفي الصراع

: . 20251026ما-السيناريوهات-القادمة-في-السودان-بعد-الإعلان-عن-مفاوضات-بين-طرفي-الصراع–برعاية-الرباعية؟-1106419633.
ما السيناريوهات القادمة في السودان بعد الإعلان عن مفاوضات بين طرفي الصراع برعاية الرباعية؟
ما السيناريوهات القادمة في السودان بعد الإعلان عن مفاوضات بين طرفي الصراع برعاية الرباعية؟
سبوتنيك عربي
تتجه الأنظار إلى ما سوف تسفر عنه الاجتماعات غير المباشرة بين الدعم السريع والجيش السوداني في واشنطن برعاية الرباعية الدولية التي تضم الولايات المتحدة الأمريكية. . . 26. 10. 2025, سبوتنيك عربي
2025-10-2617: 5800002025-10-2617: 5800002025-10-2617: 580000
حصري
تقارير سبوتنيك
أخبار السودان اليوم
الفترة الانتقالية في السودان
اتفاق السودان
الجيش السوداني
قوات الدعم السريع السودانية
العالم العربي: . . . 079040710993111710: 11: 540: 31519200800023596979777060813204.
ما هي السيناريوهات القادمة التي يمكن أن تسفر عنها المفاوضات غير المباشرة بين الجيش السوداني والدعم السريع في واشنطن برعاية الرباعية. . وهل يمكن أن ينتج عنها واقع جديد على الأرض حال توقف الحرب؟بداية يقول المحلل السياسي السوداني، وليد علي: “المسار الذي تتخذه الرباعية وضع الحكومة السودانية أمام خيارات صعبة، لأن الحكومة السودانية فشلت في إقناع الولايات المتحدة الأمريكية بإبعاد الإمارات العربية من مجموعة الوسطاء، و أيضا يبدو أن الإمارات نجحت في فرض التعامل مع الدعم السريع بالمثل مع الجيش السوداني على مستوى الرباعية، كما أنها نجحت في جعل قضية وجود الإسلاميين داخل مؤسسات الدولة السودانية، مسألة نقاش ساخن داخل دول الرباعية”. طاولة الرباعيةوأضاف في حديثه لـ”سبوتنيك”: “أن مستشار الرئيس الأمريكي ترامب “بولس مسعد”، كان قد أشار إلى أن وجود المتطرفين داخل الجيش السوداني قضية تزعج إسرائيل وذلك في إشارة لوجود قوي لمطالب دولة إسرائيل على طاولة الرباعية في ما يخص الشأن السوداني”. وتابع علي: “اعتقد أن الرباعية تتعامل مع الطرفين كـ سلطتين على أرض الواقع، و ذلك حتى لو شددت الرباعية في بيانها على تمسكها بوحدة السودان وسيادته على أرضه كاملة، هذا يقودنا للتفكير بأنه قد يتم التعامل مع نيالا كسلطة أمر واقع حتى و لو بصورة غير رسمية، لا سيما في قضايا المساعدات الإنسانية و الحدود الغربية للبلاد”. سلطتين في البلادوأكد المحلل السياسي “أنه في حال نجحت الرباعية بفرض هدنة إنسانية طويلة بين الطرفين، فإن هذه الخطوة سوف تكون بداية التعود على وجود سلطتين في السودان، الدعم السريع يحظى بحليف قوي و له نفوذ كبير في المجتمع الدولي، و الجيش السوداني لا يساعد حلفاؤه في المجتمع الدولي والإقليمي باحتضانه المجموعات الإسلامية المقاتلة في صفوفه، وهو ما يضعف موقفه على طاولة الرباعية، و يجعل طلبه إبعاد الإمارات العربية أمرا غير مرحب به من دول الرباعية”. ولفت علي، إلى أنه “مع فشل الحسم العسكري قد نشهد وجود سلطتين داخل السودان على غرار المشهد الليبي”. سيناريوهات نظام الحكممن جانبها تقول الخبيرة السودانية في الشؤون الأفريقية، لنا مهدي: “من خلال المشهد السوداني الراهن تتكثف الضغوط الدولية والإقليمية لإنتاج تسوية سياسية عبر المفاوضات غير المباشرة في واشنطن برعاية الرباعية، لكن المسار لا يشي بتقسيم البلاد كما يروج البعض بل يؤشر نحو واقع جديد تشكله موازين القوى على الأرض”. وأضافت في حديثها لـ”سبوتنيك”: “قوات الدعم السريع باتت الطرف الأكثر تماسكا والأوسع انتشارا في الأقاليم الغربية والوسطى، وتمتلك اليد العليا في معادلة الميدان بينما السلطة القائمة في بورتسودان تكتفي بإدارة ما تبقى من هياكل الدولة من وراء البحر الأحمر، هذا التباين بين سلطة فعلية وأخرى رمزية يخلق واقعا لا يحتمل فكرة التقسيم الجغرافي بقدر ما يدفع باتجاه إعادة بناء مركز حكم جديد يعكس موازين النفوذ الراهنة”. وتابعت مهدي: “الولايات المتحدة وشركاؤها في الرباعية لا يرغبون في تقسيم السودان، لأن ذلك يعني فتح جرح جديد في قلب إفريقيا يهدد مصالحهم ويخلط الأوراق في البحر الأحمر والقرن الإفريقي، لذلك تبدو المفاوضات وكأنها تسعى لإنتاج صيغة حكم مرنة ربما في شكل نظام فيدرالي موسع أو مجلس سيادي مدني عسكري مختلط يمنح الأقاليم سلطات أوسع دون المساس بوحدة البلاد”. وأشارت خبيرة الشؤون الأفريقية، إلى أن” السيناريو الأقرب أن يفرض الدعم السريع رؤيته السياسية من موقع المنتصر، وأن يضمن لنفسه وجودا مؤسسيا في السلطة المقبلة سواء عبر ترتيبات انتقالية جديدة أو عبر اتفاق سلام شامل يقر بدوره كقوة وطنية لا يمكن تجاوزها”. التشكيل وليس التقسيمأما الحديث عن التقسيم وفق ما تراه، “فهو سلاح إعلامي يستخدمه خصوم الدعم السريع لتخويف الداخل واستدرار دعم الخارج، بينما الواقع يقول إن من يملك الأرض والقدرة على إدارة السكان، هو من يملك المستقبل وأن المستقبل في هذه اللحظة يميل بوضوح لصالح الدعم السريع”. ولفتت مهدي، إلى أن “البلاد مقبلة على مرحلة إعادة تشكل سياسي ومؤسسي وليس مرحلة انفصال أو تقسيم، ومن يفهم الميدان يدرك أن الجغرافيا السودانية عصية على التقطيع وأن الحل الأقرب هو نظام جديد للحكم يعيد توزيع السلطة والثروة، ضمن دولة واحدة متعددة الأقاليم والولاءات لكنها موحدة بالضرورة”. منظمات المجتمع المدنيوأعلنت منظمات المجتمع المدني السودانية تأييدها لجهود الرباعية لوقف الحرب في السودان وقالت في بيان تلقت “سبوتنيك” نسخة منه، “انطلاقا من مبادئ تجمع ومنظمات المجتمع المدني السودانية الراسخة في دعم السلام، وتعزيز الحوار والتعاون بين الشعوب، تؤكد المنظمة تأييدها الكامل لمبادرة السلام التي تطرحها اللجنة الرباعية، والرامية إلى تحقيق تسوية شاملة وعادلة للنزاعات، وفقا للشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة”. وتابع البيان، “تؤمن المنظمات بأن السلام العادل والدائم هو السبيل الأمثل لضمان الأمن والاستقرار والتنمية المستدامة في المنطقة، ودعت جميع الأطراف المعنية إلى التفاعل الإيجابي مع هذه المبادرة بروح من المسؤولية والانفتاح، بما يعزز فرص الوصول إلى حلول سلمية تنهي معاناة الشعب السوداني وتفتح آفاق التعاون والبناء المشترك”. بيان الرباعيةأصدر وزراء خارجية أمريكا، والمملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة، وجمهورية مصر العربية، في النصف الأول من سبتمبرأيلول الماضي، بيانا مشتركا عقب مشاورات مكثفة بشأن الصراع في السودان، مؤكدين أن الحرب تسببت في أسوأ أزمة إنسانية في العالم وتشكل تهديدا خطيرا على السلام والأمن الإقليميين. ودعا الوزراء إلى هدنة إنسانية أولية مدتها 3 أشهر لتمكين وصول المساعدات، تمهيدا لوقف دائم لإطلاق النار، وإطلاق عملية انتقالية شاملة وشفافة تُختتم خلال 9 أشهر، بما يضمن قيام حكومة مدنية مستقلة تتمتع بالشرعية والمساءلة. وشدد البيان للرباعي على أن مستقبل الحكم في السودان يقرره الشعب السوداني، رافضا أي دور للجماعات المتطرفة أو المرتبطة بجماعة الإخوان المسلمين، ومعتبرًا أن الدعم العسكري الخارجي لأطراف النزاع يفاقم الأزمة ويطيل أمدها. وذكر تحالف السودان التأسيسي “تأسيس”، نهاية أغسطسأب الماضي، أن قائد قوات “الدعم السريع” في السودان، محمد حمدان دقلو (حميدتي)، أدى اليمين رئيسا للمجلس الرئاسي للحكومة الموازية بالسودان. ونشر المجلس الرئاسي السوداني، في نفس التوقيت، أن “تحالف السودان التأسيسي” كان قد أعلن تشكيل مجلس رئاسي لحكومة انتقالية برئاسة “حميدتي” خلال اجتماع في نيالا، عاصمة ولاية جنوب دارفور. وجرى الإعلان عن تأسيس المجلس الرئاسي للحكومة الانتقالية في شهر يوليوتموز الماضي، واختيار محمد التعايشي رئيسا للحكومة الانتقالية، و في وقت سابق أعلن التحالف تعيين عبد العزيز آدم الحلو، رئيس الحركة الشعبية، نائبا لرئيس المجلس الرئاسي. ويشار إلى أن مجلس الأمن الدولي قد أدان، في أغسطس الماضي، محاولات إنشاء سلطة حاكمة موازية في المناطق الخاضعة لسيطرة قوات الدعم السريع بالسودان، محذرًا من أن هذه الخطوة تهدد وحدة البلاد وسلامة أراضيها، وتؤجج الصراع الدائر وتعمق الأزمة الإنسانية. وأكد المجلس، في بيان رسمي، رفضه القاطع لإعلان “تحالف السودان التأسيسي”، المدعوم من قوات الدعم السريع، تشكيل حكومة موازية بقيادة محمد حسن التعايشي كرئيس للوزراء، ومجلس رئاسي يترأسه قائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي)، ونائبه عبد العزيز الحلو، قائد الحركة الشعبية لتحرير السودان-شمال. وفي نيسانأبريل عام 2023، اندلعت اشتباكات عنيفة وواسعة النطاق بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مناطق متفرقة بالسودان، حيث يحاول كل من الطرفين السيطرة على مقار حيوية. : . 20251025واشنطن-تستضيف-اجتماع-الرباعية-لدفع-هدنة-إنسانية-ووقف-دائم-للنار-في-السودان-1106386968. : . 20251020الأمم-المتحدة-تصاعد-العنف-في-السودان-يفاقم-معاناة-المدنيين-ويجبر-الآلاف-على-النزوح-1106222083. : . 20251023منظمات-أممية-تدعو-إلى-تحرك-دولي-بشأن-الأزمة-في-السودان-لوقف-المعاناة-والمخاطر-التي-يواجهها-السكان-1106303999. : . 20251024شركة-الكهرباء-بالسودان-هجوم-بطائرات-مسيرة-على-محطة-سنجة-يهدد-إمدادات-الكهرباء-1106361864.
سبوتنيك عربي. .
749564566012025
سبوتنيك عربي. .
74956456601
الأخبار
سبوتنيك عربي. .
74956456601: . . . 0790407109931117153: 0: 488: 32619200800023159421880993726. سبوتنيك عربي. .
74956456601
حصري, تقارير سبوتنيك, أخبار السودان اليوم, الفترة الانتقالية في السودان, اتفاق السودان, الجيش السوداني, قوات الدعم السريع السودانية, العالم العربي
حصري, تقارير سبوتنيك, أخبار السودان اليوم, الفترة الانتقالية في السودان, اتفاق السودان, الجيش السوداني, قوات الدعم السريع السودانية, العالم العربي
ما السيناريوهات القادمة في السودان بعد الإعلان عن مفاوضات بين طرفي الصراع برعاية الرباعية؟
حصري
تتجه الأنظار إلى ما سوف تسفر عنه الاجتماعات غير المباشرة بين الدعم السريع والجيش السوداني في واشنطن برعاية الرباعية الدولية التي تضم الولايات المتحدة الأمريكية والسعودية والإمارات ومصر، يرى البعض أن طرفي الصراع الآن يتطلعان إلى إنهاء الحرب بصورة تحفظ ماء الوجه وربما تكرس لواقع جديد على الأرض.
ما هي السيناريوهات القادمة التي يمكن أن تسفر عنها المفاوضات غير المباشرة بين الجيش السوداني والدعم السريع في واشنطن برعاية الرباعية. . وهل يمكن أن ينتج عنها واقع جديد على الأرض حال توقف الحرب؟
بداية يقول المحلل السياسي السوداني، وليد علي: “المسار الذي تتخذه الرباعية وضع الحكومة السودانية أمام خيارات صعبة، لأن الحكومة السودانية فشلت في إقناع الولايات المتحدة الأمريكية بإبعاد الإمارات العربية من مجموعة الوسطاء، و أيضا يبدو أن الإمارات نجحت في فرض
التعامل مع الدعم السريع بالمثل مع الجيش السوداني على مستوى الرباعية، كما أنها نجحت في جعل قضية وجود الإسلاميين داخل مؤسسات الدولة السودانية، مسألة نقاش ساخن داخل دول الرباعية”.
وأضاف في حديثه لـ”
سبوتنيك”: “أن مستشار الرئيس الأمريكي ترامب “بولس مسعد”، كان قد أشار إلى أن وجود المتطرفين داخل الجيش السوداني قضية تزعج إسرائيل وذلك في إشارة لوجود قوي لمطالب دولة إسرائيل على طاولة الرباعية في ما يخص الشأن السوداني”.
وتابع علي: “اعتقد أن
الرباعية تتعامل مع الطرفين كـ سلطتين على أرض الواقع، و ذلك حتى لو شددت الرباعية في بيانها على تمسكها بوحدة السودان وسيادته على أرضه كاملة، هذا يقودنا للتفكير بأنه قد يتم التعامل مع نيالا كسلطة أمر واقع حتى و لو بصورة غير رسمية، لا سيما في قضايا المساعدات الإنسانية و الحدود الغربية للبلاد”.
وأكد المحلل السياسي “أنه في حال نجحت الرباعية بفرض هدنة إنسانية طويلة بين الطرفين، فإن هذه الخطوة سوف تكون بداية التعود على وجود سلطتين في السودان،
الدعم السريع يحظى بحليف قوي و له نفوذ كبير في المجتمع الدولي، و الجيش السوداني لا يساعد حلفاؤه في المجتمع الدولي والإقليمي باحتضانه المجموعات الإسلامية المقاتلة في صفوفه، وهو ما يضعف موقفه على طاولة الرباعية، و يجعل طلبه إبعاد الإمارات العربية أمرا غير مرحب به من دول الرباعية”.
واستطرد: “إذا أخذنا إشارة (بولس) مسعد عن اسرائيل فإننا نجد أن مصالح إسرائيل الأمنية مطروحة بقوة داخل اللجنة الرباعية عبر الولايات المتحدة الأمريكية و دولة أخرى، ما يجعل حلفاء الحكومة السودانية داخل الرباعية عاجزين أمام منطق ضرورة التخلص من الإسلاميين داخل المؤسسة العسكرية السودانية”.
ولفت علي، إلى أنه “مع فشل الحسم العسكري قد نشهد وجود سلطتين داخل السودان على غرار المشهد الليبي”.
من جانبها تقول الخبيرة السودانية في الشؤون الأفريقية، لنا مهدي: “من خلال المشهد السوداني الراهن تتكثف الضغوط الدولية والإقليمية لإنتاج تسوية سياسية عبر المفاوضات غير المباشرة في واشنطن برعاية الرباعية، لكن المسار لا يشي بتقسيم البلاد كما يروج البعض بل يؤشر نحو واقع جديد تشكله موازين القوى على الأرض”.
وأضافت في حديثها لـ”
سبوتنيك”: “قوات الدعم السريع باتت الطرف الأكثر تماسكا والأوسع انتشارا في الأقاليم الغربية والوسطى، وتمتلك اليد العليا في معادلة الميدان بينما السلطة القائمة في بورتسودان تكتفي بإدارة ما تبقى من هياكل الدولة من وراء البحر الأحمر، هذا التباين بين سلطة فعلية وأخرى رمزية يخلق واقعا لا يحتمل
فكرة التقسيم الجغرافي بقدر ما يدفع باتجاه إعادة بناء مركز حكم جديد يعكس موازين النفوذ الراهنة”.
وتابعت مهدي: “الولايات المتحدة وشركاؤها في الرباعية لا يرغبون في تقسيم السودان، لأن ذلك يعني فتح جرح جديد في قلب إفريقيا يهدد مصالحهم ويخلط الأوراق في البحر الأحمر والقرن الإفريقي، لذلك تبدو المفاوضات وكأنها تسعى لإنتاج صيغة حكم مرنة ربما في شكل نظام فيدرالي موسع أو مجلس سيادي مدني عسكري مختلط يمنح الأقاليم سلطات أوسع دون المساس بوحدة البلاد”.
وأشارت خبيرة الشؤون الأفريقية، إلى أن” السيناريو الأقرب أن يفرض الدعم السريع رؤيته السياسية من موقع المنتصر، وأن يضمن لنفسه وجودا مؤسسيا في السلطة المقبلة سواء عبر ترتيبات انتقالية جديدة أو عبر
اتفاق سلام شامل يقر بدوره كقوة وطنية لا يمكن تجاوزها”.
أما الحديث عن التقسيم وفق ما تراه، “فهو سلاح إعلامي يستخدمه
خصوم الدعم السريع لتخويف الداخل واستدرار دعم الخارج، بينما الواقع يقول إن من يملك الأرض والقدرة على إدارة السكان، هو من يملك المستقبل وأن المستقبل في هذه اللحظة يميل بوضوح لصالح الدعم السريع”.
ولفتت مهدي، إلى أن “البلاد مقبلة على مرحلة إعادة تشكل سياسي ومؤسسي وليس مرحلة انفصال أو تقسيم، ومن يفهم الميدان يدرك أن الجغرافيا السودانية عصية على التقطيع وأن الحل الأقرب هو نظام جديد للحكم يعيد توزيع السلطة والثروة، ضمن دولة واحدة متعددة الأقاليم والولاءات لكنها موحدة بالضرورة”.
وأعلنت منظمات المجتمع المدني السودانية تأييدها لجهود الرباعية لوقف الحرب في السودان وقالت في بيان تلقت ”
سبوتنيك” نسخة منه،
“انطلاقا من مبادئ تجمع ومنظمات المجتمع المدني السودانية الراسخة في دعم السلام، وتعزيز الحوار والتعاون بين الشعوب، تؤكد المنظمة تأييدها الكامل لمبادرة السلام التي تطرحها
اللجنة الرباعية، والرامية إلى تحقيق تسوية شاملة وعادلة للنزاعات، وفقا للشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة”.
وتابع البيان، “تؤمن المنظمات بأن السلام العادل والدائم هو السبيل الأمثل لضمان الأمن والاستقرار والتنمية المستدامة في المنطقة، ودعت جميع الأطراف المعنية إلى التفاعل الإيجابي مع هذه المبادرة بروح من المسؤولية والانفتاح، بما يعزز فرص الوصول إلى حلول سلمية تنهي معاناة
الشعب السوداني وتفتح آفاق التعاون والبناء المشترك”.
أصدر وزراء خارجية أمريكا، والمملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة، وجمهورية مصر العربية، في النصف الأول من سبتمبرأيلول الماضي، بيانا مشتركا عقب
مشاورات مكثفة بشأن الصراع في السودان، مؤكدين أن الحرب تسببت في أسوأ أزمة إنسانية في العالم وتشكل تهديدا خطيرا على السلام والأمن الإقليميين.
وأكد
البيان الصادر عن وزارة الخارجية الأمريكية، التزام الوزراء بمجموعة من المبادئ، أبرزها الحفاظ على وحدة السودان وسيادته، ورفض أي حل عسكري، وضرورة حماية المدنيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق وفقًا للقانون الدولي.
ودعا الوزراء إلى هدنة إنسانية أولية مدتها 3 أشهر لتمكين وصول المساعدات، تمهيدا لوقف دائم لإطلاق النار، وإطلاق عملية انتقالية شاملة وشفافة تُختتم خلال 9 أشهر، بما يضمن قيام حكومة مدنية مستقلة تتمتع بالشرعية والمساءلة.
وشدد البيان للرباعي على أن مستقبل الحكم في السودان يقرره الشعب السوداني، رافضا أي دور للجماعات المتطرفة أو المرتبطة بجماعة الإخوان المسلمين، ومعتبرًا أن
الدعم العسكري الخارجي لأطراف النزاع يفاقم الأزمة ويطيل أمدها.
وذكر تحالف السودان التأسيسي “تأسيس”، نهاية أغسطسأب الماضي، أن قائد قوات “الدعم السريع” في السودان، محمد حمدان دقلو (حميدتي)، أدى اليمين رئيسا للمجلس الرئاسي للحكومة الموازية بالسودان.
ونشر المجلس الرئاسي السوداني، في نفس التوقيت، أن “تحالف السودان التأسيسي” كان قد أعلن تشكيل مجلس رئاسي لحكومة انتقالية برئاسة “حميدتي” خلال اجتماع في نيالا، عاصمة ولاية جنوب دارفور.
وجرى الإعلان عن تأسيس المجلس الرئاسي
للحكومة الانتقالية في شهر يوليوتموز الماضي، واختيار محمد التعايشي رئيسا للحكومة الانتقالية، و في وقت سابق أعلن التحالف تعيين عبد العزيز آدم الحلو، رئيس الحركة الشعبية، نائبا لرئيس المجلس الرئاسي.
ويشار إلى أن مجلس الأمن الدولي قد أدان، في أغسطس الماضي، محاولات إنشاء سلطة حاكمة موازية في المناطق الخاضعة لسيطرة قوات الدعم السريع بالسودان، محذرًا من أن هذه الخطوة تهدد وحدة البلاد وسلامة أراضيها، وتؤجج الصراع الدائر وتعمق الأزمة الإنسانية.
وأكد المجلس، في بيان رسمي، رفضه القاطع لإعلان “تحالف السودان التأسيسي”، المدعوم من قوات الدعم السريع، تشكيل حكومة موازية بقيادة محمد حسن التعايشي كرئيس للوزراء، ومجلس رئاسي يترأسه قائد الدعم السريع محمد حمدان
دقلو (حميدتي)، ونائبه عبد العزيز الحلو، قائد الحركة الشعبية لتحرير السودان-شمال.
وفي نيسانأبريل عام 2023، اندلعت اشتباكات عنيفة وواسعة النطاق بين قوات
الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مناطق متفرقة بالسودان، حيث يحاول كل من الطرفين السيطرة على مقار حيوية.
المصدر: sarabic




