لصوص يقتحمون ثكنة عسكرية بريطانية وينفذون عملية “سرقة”

لصوص يقتحمون ثكنة عسكرية بريطانية وينفذون عملية “سرقة”
14: 4907. 10. 2025 (تم التحديث: 14: 5007. 10. 2025)
تابعنا عبر
تُجري الشرطة العسكرية البريطانية وشرطة ويلتشير تحقيقات مشتركة عقب اقتحام لصوص لثكنة لاركهيل العسكرية في ويلتشير، بعد قطع سياج سلكي يوم السبت الماضي.
وأفاد الجيش البريطاني بأن الجناة سحبوا كمية من الوقود من صهريج يعود لمتعاقد مدني في الثكنة، مؤكدًا أن الحادث لم يتسبب في أضرار أو سرقات إضافية، وفقا لوسائل إعلام بريطانية.
وأوضح الجيش في بيان أن السلطات المختصة، بما في ذلك الشرطة العسكرية وشرطة ويلتشير، تتولى التحقيق في الحادث.
وأوضح الجيش في بيان أن السلطات المختصة، بما في ذلك الشرطة العسكرية وشرطة ويلتشير، تتولى التحقيق في الحادث.
وأكدت الحكومة البريطانية أن هذا الخرق الأمني لم يؤثر على العمليات التشغيلية للثكنة، مشددة على أنها تولي أمن المواقع العسكرية أهمية قصوى.
وأشارت إلى أنها تتبنى نهجًا شاملًا لحماية قواعدها يشمل الأسوار الواقية، الدوريات الأمنية، وأنظمة المراقبة بالكاميرات.
تقع ثكنة لاركهيل في سهل سالزبري، وهي المقر الرئيسي للمدفعية الملكية البريطانية. ويأتي هذا الحادث بعد أشهر من اختراق أمني آخر في يونيو 2025، عندما اقتحم متظاهرون قاعدة سلاح الجو الملكي بريز نورتون في أوكسفوردشير، وقاموا برش الطلاء على طائرتين عسكريتين من طراز راف فوياجر.
من جهته، دعا النائب جيمس ماكليري، المتحدث باسم الدفاع في حزب الديمقراطيين الليبراليين، إلى إجراء مراجعة شاملة لإجراءات الأمن في جميع القواعد والأصول العسكرية البريطانية، مؤكدًا أن “بقاء هذه القواعد آمنة تمامًا أمر بالغ الأهمية”.
كما عبر النائب عن شرق ويلتشير، داني كروغر، عن قلقه إزاء الأمن في القواعد العسكرية بالمنطقة، وكتب على منصة إكس: “تواصلت مع وزير الدفاع للمطالبة بتحديثات حول التدابير الوقائية لتجنب تكرار مثل هذه الانتهاكات أو وقوع ما هو أخطر”.
وأوضح متحدث باسم شرطة ويلتشير: “نحقق في أضرار لحقت بسياج ثكنة لاركهيل وسرقة وقود من صهريج مدني. تلقينا البلاغ يوم السبت الماضي، ونعمل بالتعاون الوثيق مع شرطة وزارة الدفاع لاستكمال التحقيقات”.
وأوضح متحدث باسم شرطة ويلتشير: “نحقق في أضرار لحقت بسياج ثكنة لاركهيل وسرقة وقود من صهريج مدني. تلقينا البلاغ يوم السبت الماضي، ونعمل بالتعاون الوثيق مع شرطة وزارة الدفاع لاستكمال التحقيقات”.
وكان نيك جريفين، الباحث السياسي البريطاني وعضو البرلمان الأوروبي السابق، قد علق، الشهر الماضي، على الاحتجاجات التي تشهدها لندن، مشيرا إلى أنها تعكس غضبا شعبيا متصاعدا نتيجة تغييرات جذرية تشهدها بريطانيا دون موافقة مواطنيها.
وفي تصريحاته لـ”سبوتنيك”، أوضح جريفين أن مشاعر الحيرة والاستياء التي سادت لعقود تحولت خلال العامين الماضيين إلى غضب عارم وخوف من مستقبل البلاد، مما دفع المواطنين إلى اتخاذ خطوات ملموسة للتعبير عن رفضهم.
ووفقا لجريفين، يتجلى رد الفعل الشعبي في اتجاهين رئيسيين: الأول هو التصويت بأعداد كبيرة لحزب الإصلاح بقيادة نايجل فاراج، الذي حقق نجاحات ملحوظة في الانتخابات المحلية الأخيرة، والثاني هو خروج حشود غير مسبوقة إلى الشوارع في حركة وطنية لم تشهدها بريطانيا من قبل.
وأشار إلى أن الغضب كان في السابق محصورا في مناطق معينة، لكنه بات الآن يعمّ جميع أنحاء البلاد، مدفوعا بتدفق الهجرة إلى المدن والقرى الصغيرة التي لم تكن معتادة على هذه الظاهرة.
وأشار إلى أن الغضب كان في السابق محصورا في مناطق معينة، لكنه بات الآن يعمّ جميع أنحاء البلاد، مدفوعا بتدفق الهجرة إلى المدن والقرى الصغيرة التي لم تكن معتادة على هذه الظاهرة.
وأكد جريفين أن وصول المهاجرين غير الشرعيين، خاصة عبر القناة الإنجليزية في قوارب صغيرة، يحمل رمزية قوية أثارت استياء البريطانيين.
وعلى الرغم من أن أعدادهم قليلة مقارنة بالهجرة الشرعية، إلا أن هذه الصورة أعطت انطباعا بـ”غزو” البلاد، مما زاد من حدة التوترات.
وأضاف: “الناس يشعرون أن بلادهم تُغزى حرفيا من قبل شباب في سن الخدمة العسكرية يصلون بالقوارب”.
وعلى الرغم من أن أعدادهم قليلة مقارنة بالهجرة الشرعية، إلا أن هذه الصورة أعطت انطباعا بـ”غزو” البلاد، مما زاد من حدة التوترات.
وأضاف: “الناس يشعرون أن بلادهم تُغزى حرفيا من قبل شباب في سن الخدمة العسكرية يصلون بالقوارب”.
يرى جريفين أن هذا السخط الشعبي سيُحدث تغييرا جذريا في المشهد السياسي البريطاني، حيث يسعى حزب الإصلاح لتحدي هيمنة الأحزاب التقليدية، مثل حزب المحافظين وحزب العمال.
وأعرب عن اعتقاده بأن فترة رئيس الوزراء كير ستارمر ستكون قصيرة، ليس بسبب الضغط الشعبي المباشر، ولكن نتيجة انقلاب داخلي محتمل داخل حزب العمال، حيث يسعى نواب الحزب إلى حماية مقاعدهم في الانتخابات المقبلة.
وحذر جريفين من أن الغضب الشعبي، الذي تجلى في مظاهرات حاشدة ضد الهجرة غير الشرعية، يُغذى بحملات إعلامية منهجية، خاصة عبر الإعلام البديل على الإنترنت، تهدف إلى تأجيج الخوف والتوترات.
وحذر جريفين من أن الغضب الشعبي، الذي تجلى في مظاهرات حاشدة ضد الهجرة غير الشرعية، يُغذى بحملات إعلامية منهجية، خاصة عبر الإعلام البديل على الإنترنت، تهدف إلى تأجيج الخوف والتوترات.
المصدر: sarabic
 
				



