حماس تعيد رفات أربع رهائن آخرين، وإسرائيل “تقرر فتح معبر رفح” لإدخال

حماس تعيد رفات أربع رهائن آخرين، وإسرائيل “تقرر فتح معبر رفح” لإدخال المساعدات لقطاع غزة
قررت إسرائيل إلغاء عقوبات كانت تعتزم فرضها على حماس، بعدما سلمت الحركة أربع جثث إضافية الليلة الماضية بموجب اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة الذي دخل حيّز التنفيذ الجمعة، وفق ما أفادت هيئة البث الإسرائيلية.
وسيعاد فتح معبر رفح اليوم الأربعاء كما هو مخطط، مع السماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، حيث من المتوقع دخول 600 شاحنة مساعدات، وفقاً للهيئة.
يأتي ذلك بعد أن أعلنت إسرائيل أن معبر رفح، الذي يربط القطاع مع مصر، لن يُفتح الأربعاء، إلى جانب تقليص عدد شاحنات المساعدات الإنسانية المسموح لها بدخول غزة إلى النصف، لمعاقبة حماس على ما وصفته إسرائيل بانتهاك الاتفاق.
ودعت الأمم المتحدة ومنظمات إغاثة إلى إعادة فتح المعبر، في وقت تواجه فيه غزة أزمة إنسانية حادّة بعد الحرب التي استمرت عامين.
وفي نهاية أغسطسآب، أعلنت الأمم المتحدة المجاعة في غزة.
جثة “لا تعود” إلى إسرائيلي
وأفادت هيئة البث الإسرائيلية أن قرار إعادة فتح معبر رفح للسماح بعبور المساعدات اتُّخذ أيضاً بعدما أُبلغت إسرائيل بنية حماس إعادة رفات أربع رهائن آخرين الأربعاء، وهي خطوة لم تؤكدها الحركة بعد.
وبموجب الاتفاق، الذي لعب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، دور الوساطة في التوصل إليه، كان من المقرر أن تسلّم حماس جميع الرهائن، الأحياء منهم والأموات، في غضون 72 ساعة على دخول وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ.
وبعدما أفرجت عن جميع الرهائن العشرين الأحياء في الوقت المحدد، تسلّمت إسرائيل بحلول مساء الثلاثاء رفات ثمانية فقط من 28 رهينة لقوا حتفهم.
ويُعتقد أن عشرين جثة أخرى لا تزال في غزة.
وفي نفس السياق، أفادت مصادر طبية إسرائيلية بأن إحدى الجثث التي أُعيدت إلى إسرائيل، أمس، “لا تعود لمحتجز إسرائيلي”.
وجرى التعرف على هوية ثلاثة من رفات الرهائن الإسرائيليين الأربعة الذين أعادتهم حماس مساء الثلاثاء في غزة، وذلك بعد تأكيد صادر عن المعهد الوطني للطب الشرعي.
عملية “شديدة التعقيد”
في غضون ذلك، قالت مصادر مصرية وفلسطينية مطّلعة، لبي بي سي، إن حركة حماس تواجه صعوبات في استخراج رفات الرهائن الإسرائيليين الذين قُتلوا أثناء احتجازهم داخل القطاع.
وأوضحت المصادر، التي طلبت عدم الكشف عن هويتها، أن تأخر عملية استخراج وتسليم الجثث يعود إلى وجود بعضها في مواقع غير معروفة، نتيجة انهيار عدد من الأبراج السكنية خلال الحرب، إضافةً إلى مقتل عناصر من الوحدات الخاصة التي كانت تتولى تأمين تلك الجثامين، مما أدى إلى فقدان قنوات الاتصال والمعلومات حول أماكنها.
وأشار مصدر مصري إلى أن الفرق الفنية تدرس سبل تسريع عمليات البحث والاستعادة، مؤكداً مشاركة فرق وآليات مصرية وقطرية في أعمال رفع الأنقاض والبحث داخل القطاع.
وقال المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر، كريستيان كاردون، إن تسليم جثث الرهائن والمعتقلين الذين قُتلوا في الحرب سيستغرق وقتاً طويلاً ويمثل تحدياً هائلاً، مشيراً إلى أن الدمار الواسع في غزة يجعل عملية العثور على الجثث “شديدة التعقيد”، مضيفاً أن “هناك احتمالاً بعدم العثور على جميع الجثث”.
المصدر: bbc




