اقتصاد

جينيفر لورنس تُعيد تعريف أناقة السجادة الحمراء بكنزة صوفية بسيطة

دبي، الإمارات العربية المتحدة () — عندما مشت الممثّلة الأمريكيّة جينيفر لورنس على السجادة الحمراء في مهرجان روما السينمائي هذا الأسبوع، ارتدت كنزة بياقة على شكل 7 بلونين، مع تنورة بيضاء خفيفة متعددة الطبقات.
كانت الكنزة الصوفية الدافئة خيارًا مناسبًا لأمسية خريفية في شهر أكتوبرتشرين الأول، إلا أنّ المتشدّدين في عالم الأزياء الرسمية قد يتساءلون عمّا إذا كانت هذا الاختيار مناسبًا حقيقة للسجادة الحمراء.
إذ نَدُر ارتباط الكنزات الصوفية بإطلالات المناسبات الراقية، على الأقل في السنوات الأخيرة. فعلى مدى الخمسة عشر عامًا الماضية تقريبًا، أصبحت إطلالات المشاهير أكثر تكلّفًا وتعقيدًا، مع تحوّل السجادة الحمراء إلى ساحة ذات أهمية اقتصادية متزايدة لكلٍّ من النجوم والمصمّمين.
لم يعد مستغربًا أن ترافق الفساتين الفخمة تفاصيل نحتيةـ أو ذيول تمتد لأمتار عدة في الوقت الحالي، بل إنّ منظّمي مهرجان كان السينمائي أصدروا في وقت سابق من هذا العام قرارًا يمنع الإطلالات الضخمة، خصوصًا تلك ذات الذيول الطويلة، بعدما تسبّبت بتعطيل “حركة مرور الضيوف” على السجادة الحمراء. ورغم ذلك، لم يأبه أحد فعليًا بهذا القرار.
جاءت إطلالة لورنس، رغم بساطتها، راقية ومعبّرة عن أسلوبها الخاص، إذ اختارتها من مجموعة جوناثان أندرسون الأولى للأزياء النسائية لدى “ديور”. لكنها شكّلت في الوقت نفسه موقفًا معاكسًا لتيار المبالغة السائد، متجنبة الاستراتيجية المعتادة في اختيار الفساتين الأضخم والأجرأ، أو تلك الشفّافة التي كثيرًا ما نراها في الفترة الأخيرة.
هناك سبب لإعادة تداول صور السجادة الحمراء من عروض الأفلام في تسعينيات القرن الماضي بكثرة على الإنترنت، إذ كانت الإطلالات حينها تبدو أكثر متعة وعفوية.
كان لدى المشاهير مساحة أكبر للتعبير عن أذواقهم الشخصية ومزاجهم من خلال أزيائهم، في عالمٍ ما قبل منسّقي الإطلالات ووسائل التواصل الاجتماعي، ناهيك عن الحرية في التجربة بعيدًا عن أحكام وتعليقات جمهور إنستغرام. ورغم أن إطلالة لورنس كانت من منصة عرض الأزياء مباشرة، إلا أن كنزتها الفضفاضة والبسيطة أعادت إلى الأذهان حقبة أخرى من أناقة هوليوود القديمة. وكأنها تطرح سؤالًا ضمنيًا: هل يمكن أن تصبح موضة السجادة الحمراء أكثر بساطة وراحة؟
ليست هذه المرة الأولى التي تطرح فيها لورنس هذا التساؤل عبر أزيائها، فقد فعلت الأمر عينه، عندما ارتدت فستانًا أحمر من “ديور” بطابع أميرة مع حذاء مفتوح مسطّح الكعب خلال مهرجان كان السينمائي للعام 2023.
بدورها، أثارت الممثلة الكوميدية الأمريكيّة ميغان ستالتر الجدل خلال الشهر الماضي بعد ظهورها على السجادة الحمراء لحفل جوائز إيمي 2025، مرتدية جينز أزرق من وقميصًا أبيض بسيطًا، في خطوة كفيلة بإعادة تعريف مفهوم الأناقة على السجادة الحمراء.
وقالت ستالتر في حديثها لمجلة: “أعتقد أن على الناس أن يعيدوا ارتداء الجينز على السجادة الحمراء. لقد كان موجودًا في التسعينيات. . لا توجد قواعد، يمكنك ارتداء ما تشاء”.
وقد بدأت بالفعل مؤشرات تمرّد على قواعد أزياء السجادة الحمراء بالظهور في السنوات الأخيرة: فالممثّلة الكنديّة تايلور راسل ارتدت جينزًا قديمًا من مع بوليرو من الفرو الأبيض من “غوتشي” خلال جوائز الموضة للعام 2022، بينما اختارت الممثلة الأمريكية كريستين ستيوارت في مهرجان تورونتو السينمائي العام 2018، فستانًا صوفيًا من “شانيل” مزينًا بالترتر جمع بين الراحة والأناقة.
ومع ذلك، على المشاهير الذين يرغبون فعلاً بكسر القواعد السائدة لعالم الأناقة، أن يعبّروا بجرأة أكبر، من خلال البساطة ذاتها.

المصدر: cnn

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى