إرشادات جديدة: الكيوي قد يُخفّف من الإمساك المزمن

دبي، الإمارات العربية المتحدة () — هل تعاني كثيرًا من صعوبة في التبرّز؟ إذا أجبت بـ”نعم”، فقد تساعدك التوصيات الجديدة الصادرة في الآونة الأخيرة، على التخفيف من أعراضك.
فبحسب إرشادات غذائية جديدة نُشرت في 13 أكتوبر تشرين الأول، بالتعاون بين مجلة ” “، ومجلة ” “فإنّ فاكهة الكيوي، وخبز الجاودار، والمياه الغنية بالمعادن، قد تساعد على التخفيف من الإمساك المزمن.
يعاني نحو شخص واحد من كل ستة إلى سبعة أشخاص حول العالم من الإمساك المزمن. أما في الولايات المتحدة، فيُصاب بين 9 و20 من البالغين بنوع من الإمساك المزمن مجهول السبب.
أعراض الإمساك
تشمل بعض أعراض الإمساك المزمن:
– “التبرّز أقل من ثلاث مرات في الأسبوع”،
– أو “صلابة البراز وتكتّله”،
– أو “الشعور بالألم أو الاضطرار إلى الشدّ أثناء التبرّز”.
وأوضحت الباحثة الرئيسية في الدراسة، الدكتورة “إيريني ديميدي”، لـ، أنّ “الإرشادات الجديدة تُدخل أطعمة ومشروبات مثل: فاكهة الكيوي، والبرقوق المجفّف، وخبز الجاودار، والمياه الغنية بالمعادن، ومكمّلات غذائية محددة إلى التوجيهات السريرية، لتسدّ فجوة طال أمدها بين الأبحاث والنصائح الطبية المعتادة”.
وأضافت: “ذلك سيساعد الأطباء على تقديم إرشادات غذائية أوضح، وأكثر استهدافًا، ومبنية على الأدلة، كما سيسمح للناس بإدارة أعراضهم بشكل أكثر فعالية”.
تسري الإرشادات على “البالغين الأصحاء الذين يعانون من الإمساك المزمن مجهول السبب”، ولم تركّز على حالات الإمساك الناتجة عن “أمراض أخرى مثل الاضطرابات العصبية أو الحمل”. لذلك، رأت ديميدي أنّ “بعض التوصيات قد تكون مناسبة لهذه الفئات، لكن يجب استخدامها بحذر، وكذلك عند الأطفال”.
لم تتضمّن الإرشادات توصية عامة بزيادة كمية الألياف في النظام الغذائي، بل ركّزت على “أطعمة محدّدة يمكن أن تكون مفيدة”.
كيف تحمي فاكهة الكيوي من الإمساك؟
يمكن أن تؤدي بعض أنماط الحياة أو الحالات إلى الإصابة بالإمساك، مثل:
– قلة تناول الألياف،
– أو الجفاف،
– أو نقص الحركة،
– أو التوتر.
لذلك يركّز الأطباء عادةً على التغييرات الغذائية كوسيلة علاجية أساسية. وكانت النصائح الغذائية السابقة عامة، مثل “تناول المزيد من الألياف”، لكن الإرشادات الجديدة، وفق ديميدي، توصي بـ”إدخال أطعمة ومشروبات مدعومة بالأدلة إلى النظام الغذائي، مثل تناول 2 إلى 3 حبات من الكيوي يوميًا”.
وبخلاف بعض الأطعمة الأخرى الموصى بها كالبرقوق المجفّف، فإنّ “فاكهة الكيوي سهلة الدمج في النظام الغذائي اليومي”.
قال الدكتور “ويليام تشي”، أستاذ ورئيس قسم أمراض الجهاز الهضمي والكبد في “جامعة ميشيغن”، غير المشارك في الدراسة الجديدة: “مع فاكهة الكيوي، وبما أنها لا تُشكّل إزعاجًا، يمكنك عادةً البدء مباشرةً بالجرعة الموصى بها، بخلاف البرقوق المجفّف مثلًا، الذي يُستحسن زيادة كميّته تدريجيًا حدّ الوصول إلى ستّ أو ثماني حبات يوميًا”.
تساعد فاكهة الكيوي على:
– “زيادة حجم البراز ومحتواه المائي”،
– وتحسّن “هضم البروتينات”،
– وتُسهّل حركة الطعام والسوائل والفضلات عبر الجهاز الهضمي،
– كما تُسرّع مرور الفضلات في الأمعاء،
– وتتمتّع بتأثيرات ما قبل حيوية طبيعية () تُسهم في تحسين الهضم وتقليل الالتهابات المعوية.
وأضافت الدكتورة “كوكو تشودري”، أستاذة الطب في مستشفى “توماس جيفرسون” بفيلادلفيا، غير المشاركة أيضًا في الدراسة، أن “فاكهة الكيوي لذيذة وطرية، ما يجعل تناولها سهلاً”.
يمكن كذلك “تناول قشرة الكيوي” لأنّها تحتوي على كمية إضافية من الألياف، ولفتت تشودري إلى أنه “يجب تجنّب تسخينها أو طهيها”، لأنّ “درجات الحرارة المرتفعة تُتلف الإنزيم الذي يساعد على تسهيل حركة الأمعاء”.
بدائل الكيوي
لا تحب الكيوي؟ إليك بدائل أخرى. يمكن أن تساعد أطعمة مثل “البرقوق المجفّف، وخبز الجاودار، وبذور الكتان، والبرتقال، واللبن الزبادي، والفاصولياء، ودقيق الشوفان” أيضًا على التخفيف من الإمساك المزمن.
بالنسبة لتشودري، الخبيرة أيضًا في الجمعية الأمريكية لأمراض الجهاز الهضمي: “بالنسبة لمحبي منتجات الألبان، يمكنكم تناول كوب من اللبن الزبادي، من أي نوع تفضّلونه، لأن جميع أنواع اللبن تحتوي على البروبيوتيك، وأضيفوا إليه ملعقة كبيرة ممتلئة من بذور الكتان المطحونة”.
كما تشمل البدائل الأخرى “المكمّلات الغذائية مثل السيلليوم”، الذي “يساعد الأمعاء على تحريك الفضلات ويقلّل من امتصاص الجسم للكوليسترول من الطعام”.
وأضاف الدكتور ويليام تشي، الرئيس التالي للكلية الأمريكية لأمراض الجهاز الهضمي: “تبلغ الجرعة الموصى بها ما لا يقل عن عشرة غرامات من الألياف يوميًا. والقاعدة العامة تتمثّل بالبدء بكمية قليلة على أن تزيدها تدريجيًا، أي تبدأ بثلاثة غرامات وتصل تدريجيًا إلى أكثر من عشرة غرامات من السيلليوم يوميًا لتحقيق الفوائد المرجوّة”.
وأشار إلى أن “النشاط البدني يُعدّ أيضًا من التغييرات المهمة في نمط الحياة التي يمكن أن يعتمدها المصابون بالإمساك المزمن”.
وأوضحت تشودري أن “حتى النشاط البسيط مثل المشي يمكن أن يُعزّز فعالية الجهاز الهضمي”.
استندت التوصيات الجديدة إلى نتائج “أربع مراجعات منهجية وتحليلات تلويّة” شملت أكثر من “75 تجربة سريرية عشوائية” درست “التدخّلات الغذائية لعلاج الإمساك المزمن”.
المصدر: cnn




